تعظيم سلام للصين
ينظر الصينيون الى جائحة فيروس كورونا، التي ضربت البلاد منذ بداية العام الجاري، باعتبارها اختبار شديد القسوة لتجارتهم الخارجية، التى حققت خلال العام الماضي، حسب بيانات رسمية صادرة عن مصلحة الجمارك الصينية، ما يصل الى نحو خمسة تريليونات دولار، لكنهم يقولون في ثقة، أنهم قادرون على اجتياز هذا الإختبار الصعب.
الصينيون صادقون، والعالم كله يعرف ذلك، فتجاربهم السابقة مع مثل تلك الكوارث، تؤكد دائما قدرة هذا الشعب العظيم، على تجاوز المحن بالالتزام والتضحية والعمل، وهي القيم التى تجسدت دائما في غير موضع، رغم ما تصدره دوائر الاعلام الأمريكية والدوائر الموالية لها فى العديد من دول العالم، من رسائل سلبية، بلغت حد أن تخرج علينا صحيفة خاصة قبل أيام، يعرف جميع المشتغلين بالصحافة والاعلام فى مصر، المنبع الأخير فى تمويلها الذي لا ينضب، لتقول في فجاجة، أن الصين تحولت إلى معقل للأوبئة الخطيرة حول العالم.!
فيروس مخلق
يعرف الجميع، والعارف لا يعرف كما نقول فى مصر، أن المماحكات الأمريكية التي بدأت قبل نحو عامين، لم تفلح فى تعطيل مسيرة المارد الأصفر، ولا في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الصين، فقد تربع الصينيون على عرش الاستثمار الاجنبي، كثاني أكبر دولة مستقبلة للاستثمار المباشر في العالم وانتهي الأمر، وربما تكفي قراءة للأرقام والاحصاءات الرسمية الصينية، للدلالة على حجم ما حققه الصينيون من معدلات نمو، بلغت خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الماضي، نحو 3ر6% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، وهي المعدلات التى انعكست على تدفقات الاستثمار الأجنبي، في عام واحد، شهد إنشاء أكثر من عشرين ألف شركة جديدة، تعمل في مجال خدمات التكنولوجيا المتقدمة.
يحدث كل هذا من حولنا، بينما يخرج علينا البعض، ليثير الذعر، مطالبا بتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات، في تيرم دراسي لن يزيد بأي حال على 45 يوما، لأن طالبا أصيب بالانفلونزا الموسمية وعطس... بلا خيبة
إرسال تعليق